منتدى تذكرة المسلم
غلبت الروم فى ادنى الارض د.‏ زغـلول النجـار الجزء الثالث 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
منتدى تذكرة المسلم
غلبت الروم فى ادنى الارض د.‏ زغـلول النجـار الجزء الثالث 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
منتدى تذكرة المسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تذكرة المسلم


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غلبت الروم فى ادنى الارض د.‏ زغـلول النجـار الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد المساهمات : 253
نقاط : 816
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 44

غلبت الروم فى ادنى الارض د.‏ زغـلول النجـار الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: غلبت الروم فى ادنى الارض د.‏ زغـلول النجـار الجزء الثالث   غلبت الروم فى ادنى الارض د.‏ زغـلول النجـار الجزء الثالث Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2009 12:07 am

ثم جاءت النبوءة الصادقة الخاصة بغلبة الروم في بضع سنين‏....‏ وأضاف رواية عبدالله بن مسعود‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ مؤكدا أن هذا الحادث قد وردت فيه روايات كثيرة‏,‏ تتفق كلها في المعني والدلالة‏,‏ وتختلف في الألفاظ وطرائق التعبير‏.‏ وجمع الكاتب‏(‏ رحمه الله‏)‏ من هذه الآيات القرآنية الكريمة عددا من الإيحاءات منها‏:‏ الترابط بين الشرك والكفر في كل مكان وزمان أمام دعوة التوحيد والإيمان‏;‏ ومنها الثقة المطلقة في وعد الله كما تبدو في قولة أبي بكر‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ في غير تلعثم ولا تردد‏,‏ والمشركون يعجبون من قول صاحبه‏,‏ فما يزيد علي أن يقول‏:‏ صدق‏,‏ ويراهنونه فيراهن وهو واثق‏,‏ ثم يتحقق وعد الله‏,‏ في الأجل الذي حدده‏:‏ في بضع سنين‏...‏

والإيحاء الثالث وهو المسارعة برد الأمر كله لله‏,‏ في هذا الحادث وفي سواه‏,‏ وتقرير هذه الحقيقة الكلية‏,‏ لتكون ميزان الموقف‏,‏ وميزان كل موقف‏,‏ فالنصر والهزيمة‏,‏ وظهور الدول ودثورها‏,‏ وقوتها وضعفها‏,‏ شأنه شأن سائر ما يقع في هذا الكون من أحداث ومن أحوال‏,‏ مرده كله إلي الله‏...‏ وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن ما نصه‏:‏ احتربت الفرس والروم فيما بين أذرعات وبصري من أرض الروم يومئذ‏,‏ وهما أقرب أراضيها بالنسبة إلي مكة‏,‏ وكان ذلك قبل الهجرة بخمس سنين‏,‏ وقيل بست‏.‏ فظهر الفرس علي الروم‏,‏ فلما بلغ الخبر مكة شق علي المؤمنين‏,‏ لأن الفرس مجوس لا يدينون بكتاب‏,‏ والروم أهل كتاب‏;‏ وفرح المشركون وقالوا‏:‏ أنتم والنصاري أهل كتاب‏,‏ ونحن والفرس أميون‏,‏ وقد ظهر إخواننا علي إخوانكم‏,‏ ولنظهرن نحن عليكم‏,‏ فنزلت الآية وفيها‏:‏ أن الروم سيغلبون الفرس في بضع سنين‏.‏ والبضع‏:‏ ما بين الثلاث إلي التسع و‏(‏غلبهم‏)‏ كونهم مغلوبين‏.‏

وجاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم ما نصه‏:‏ غلبت فارس الروم في أقرب الأرض من العرب‏,‏ وهي أطراف الشام‏,‏ وهم بعد انهزامهم سيغلبون الفرس‏,‏ قبل أن تمضي تسع سنوات‏..‏ وكان المشركون قد فرحوا بانتصار فارس‏,‏ وقالوا للمسلمين‏:‏ سنغلبكم كما غلبت فارس الروم التي هي من أهل الكتاب‏..‏ وقد حقق الله وعده فانتصر الروم علي فارس في الأجل الذي سماه‏,‏ فكان ذلك آية بينة علي صدق محمد‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ في دعواه وصحة ما جاء به‏....‏ وجاء في الهامش التعليق التالي‏:‏ في هذه الآيات الشريفة إشارة إلي حدثين‏:‏ كان أولهما قد وقع بالفعل‏,‏ وأما الثاني فلم يكن قد وقع بعد‏,‏ وهو إخبار عن الغيب‏,(‏ وحدد لوقوعه بضع سنين فيما بين الثلاث والتسع‏).‏

وتفصيل الحدث الأول أن الفرس والبيزنطيين قد اشتبكوا في معركة في بلاد الشام علي أيام خسرو أبرويز أو خسرو الثاني عاهل الفرس المعروف عند العرب بكسري‏.‏ وهيراكليوس الصغير الإمبراطور الروماني المعروف عند العرب بهرقل‏;‏ ففي عام‏614‏ م استولي الفرس علي أنطاكية أكبر المدن في الأقاليم الشرقية للإمبراطورية الرومانية‏,‏ ثم علي دمشق‏,‏ وحاصروا مدينة بيت المقدس إلي أن سقطت في أيديهم وأحرقوها ونهبوا السكان وأخذوا يذبحونهم‏....‏ وتفصيل الحدث الثاني أن هرقل قيصر الروم الذي مني جيشه بالهزيمة لم يفقد الأمل في النصر‏,‏ ولهذا أخذ يعد نفسه لمعركة تمحو عار الهزيمة‏,‏ حتي إذا كان عام‏622‏ الميلادي‏(‏ أي العام الهجري الأول‏)‏ أرغم الفرس علي خوض معركة علي أرض أرمينيا وكان النصر حليف الروم‏,‏ وهذا النصر كان فاتحة انتصارات الروم علي الفرس‏...‏ فتحققت بشري القرآن‏....‏

وثمة حدث ثالث يفهم من سياق هذه الآيات الشريفة كان مبعث فرح المسلمين وهو انتصارهم علي مشركي قريش في غزوة بدر التي وقعت في يوم الجمعة‏17‏ رمضان من العام الثاني الهجري‏(‏ أي سنة‏624‏ م‏).‏ وجاء في صفوة التفاسير ما نصه‏:...(‏ غلبت الروم في أدني الأرض‏)‏ أي هزم جيش الروم في أقرب أرضهم إلي فارس‏(‏ وهم من بعد غلبهم سيغلبون‏)‏ أي وهم من بعد انهزامهم وغلبة فارس لهم سيغلبون الفرس‏,‏ وينتصرون عليهم‏(‏ في بضع سنين‏)‏ أي في فترة لا تتجاوز بضعة أعوام‏;‏ والبضع ما بين الثلاث والتسع‏....‏

وأشار صاحب صفوة التفاسير‏(‏ جزاه الله خيرا‏)‏ إلي أقوال المفسرين السابقين وعلق علي قوله‏(‏ تعالي‏):[‏ وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين‏]‏ ما نصه‏:‏ وقد التقي الجيشان في السنة السابعة من الحرب‏,‏ وغلبت الروم فارس وهزمتهم‏,‏ وفرح المسلمون بذلك‏;‏ قال أبو السعود‏:‏ وهذه الآيات من البينات الباهرة‏,‏ الشاهدة بصحة النبوة‏,‏ وكون القرآن من عند الله عز وجل حيث أخبر عن الغيب الذي لا يعلمه إلا الله العليم الخبير‏,‏ ووقع كما أخبر‏,‏ وقال البيضاوي‏:‏ والآية من دلائل النبوة لأنها إخبار عن الغيب‏....‏ وأضاف صاحب صفوة التفاسير في شرح قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):[‏ ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله‏]‏ ما نصه‏:‏ وقد صادف ذلك اليوم يوم غزوة بدر‏;‏ قال ابن عباس‏:‏ كان يوم بدر هزيمة عبدة الأوثان‏,‏ وعبدة النيران‏....‏

ويوم بدر وقع في السنة الثانية من الهجرة‏(‏ الموافق سنة‏624‏ م‏),‏ وعلي ذلك فإن هزيمة الروم علي أيدي الفرس لابد وأنها كانت قد وقعت في حدود سنة‏614‏ م إلي‏615‏ م‏.‏ وجاء في أطلس تاريخ الإسلام‏(‏ علي واضعه رحمة الله‏)‏ ما نصه‏:...‏ وعندما تولي هرقل عرش الروم سنة‏610‏ م‏(‏ وهي سنة البعثة المحمدية‏)‏ كان الفرس قد اجتاحوا بلاد الشام ومصر وهزموا البيزنطيين سنة‏613‏ م عند أنطاكية‏,‏ واستولوا علي فلسطين والقدس سنة‏614‏ م‏,‏ وغزوا مصر ودخلوا الإسكندرية سنة‏618‏ م أو‏619‏ م‏,‏ وبعد أن أقام هرقل دولته بدأ قتال الفرس سنة‏622‏ م‏,‏ وفي سنة‏627‏ م أنزل بهم هزيمة قاصمة قرب نينوي‏,‏ واسترد منهم أراضي الدولة البيزنطية في أرمينيا والشام وفلسطين ومصر‏,‏ وفي سنة‏630‏ م استعاد بيت المقدس‏.‏

ومن استقراء كل هذه التواريخ السابقة يتضح أن هزيمة الروم الحقيقية علي أيدي جيوش الفرس كانت في حدود سنة‏614‏ م إلي‏615‏ م‏,‏ وأن استعادتهم النصر علي الفرس كانت في حدود سنة‏624‏ م‏,‏ واستمر تقدم الروم علي أرض الفرس حتي تم لهم استعادة بيت المقدس‏.‏ وواضح من شروح المفسرين أن المقصود بالتعبير القرآني في أدني الأرض الذي يصف أرض المعركة التي تمت فيها هزيمة الروم أمام جحافل جيش الفرس هو أقرب الأرض إلي مكة المكرمة أو إلي الجزيرة العربية أو إلي أرض الفرس‏..‏ ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أن منطقة حوض البحرالميت‏,‏ بالاضافة إلي كونها أقرب الأراضي التي كان الروم يحتلونها إلي الجزيرة العربية هي أيضا أكثر أجزاء اليابسة انخفاضا‏,‏ حيث يصل منسوب سطح الأرض فيها إلي حوالي الأربعمائة متر تحت متوسط مستوي سطح البحر‏,‏ وان هذه المنطقة كانت من مناطق الصراع بين امبراطوريتي الفرس والروم‏,‏ وأن المعركة الحاسمة التي أظهرت جيوش الفرس علي جيوش امبراطورية روما الشرقية‏(‏ الامبراطورية البيزنطية‏)‏ لابد أنها وقعت في حوض البحرالميت‏,‏ وان الوصف بـ أدني الأرض هنا كما يعني أقربها للجزيرة العربية‏,‏ يعني ايضا أنها أكثر أجزاء اليابسة انخفاضا‏,‏ وهذه الاشارة القرآنية العابرة تعتبر من السبق العلمي في كتاب الله‏,‏ لأن أحدا لم يكن يعلم هذه الحقيقة في زمن الوحي بالقرآن الكريم‏,‏ ولا لقرون متطاولة من بعده‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tazkra.yoo7.com
 
غلبت الروم فى ادنى الارض د.‏ زغـلول النجـار الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غلبت الروم فى ادنى الارض د.‏ زغـلول النجـار الجزء الثانى
» غلبت الروم فى ادنى الارض د.‏ زغـلول النجـار الجزء الرابع
» غلبت الروم فى ادنى الارض د.‏ زغـلول النجـار الجزء الاول
» و الارض ذات الصدع د. ‏زغـلول النجـار الجزء الثالث
» و الارض ذات الصدع د. ‏زغـلول النجـار الجزء الاول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تذكرة المسلم :: القرن الكريم :: الاعجاز العلمى فى القران-
انتقل الى: